لماذا بدأت اصوات اعلامية مقربة من الحكومات الخليجية تطالب برحيل هادي إلى عدن..؟

يمنات

د. فؤاد الصلاحي

رئيس الوفد الحكومي قال انه غادر مع وفده الكويت ولم يغادروا الحوار .. شوفوا التعبير الجميل لوزير معروف عنه نسج الكلام المنظوم .. و انهم وقعوا على ورقة (مقترحات الامم المتحدة) و قال للمندوب الاممي اذا وقع الطرف الاخر سنعود حتى انه جاهز للعودة بعد ساعة من وصوله الرياض .. مع ان الاصل ان يكون التوقيع مباشرة في حضور كل الاطراف و وفق اعلان مباشر وصريح بالموافقة على المقترحات من الطرفين؛ وان يكون مطمئن لإعلان الموافقة من خصمه.

هم بذلك كحال من يستأجر منزل عبر وكيل فيوقع الوكيل العقد و لا يأخذ المنزل؛ بل ينتظر صاحب البيت الذي يبحث عن مؤجر اخر؛ ويوقع معه ويسلمه المنزل..

للعلم الطرف الفائز في حوار الكويت سياسيا وميدانيا هو تحالف الحوثي صالح؛ بل يعتبر الحوار شرعنة اقليمية لسلطتهم التي يسميها الوزير انقلابية..

و للعلم ايضا لن يعود هادي ولا حكومته الى صنعاء بل سيتم اختيار بعض منهم خاصة الانتهازيين الذين يصكون علاقات سرية حاليا مع الانصار ومع اجهزة امنية كانت سبب في تعيينهم

و السعودية مقابل حماية حدودها وان لا يفتضح امرها الضعيف في الحدود ستكثف حواراتها مع الحوثي بمفرده ومع صالح بمفردها والضحية هادي وحكومته.

و قد ظهرت اصوات اعلامية مقربة من الحكومات الخليجية تطلب رحيل هادي الى عدن مع انها كلمة حق يراد بها باطل لأننا نادينا بهذا الامر من الايام الاولى بداية عام 2015 وبعد استعادة المدينة.

و المثير للتساؤل هنا من سيكون محل ترحيب في صنعاء هادي ام علي محسن ومن له حاضن اجتماعي يستقبله ويدعمه..؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك